4 استراتيجيات توظيف فعالة للحفاظ على أفضل موظّفي منشأتك
إلى جانب مهامّهم اليومية المرهقة، يواجه أصحاب الأعمال أوقاتًا صعْبة في الحفاظ على موظّفيهم. بالنسبة للبعض، الموارد البشرية هي دورة لا تنتهي من التوظيف، التدريب، ثم الاستقالة المفاجئة وإعادة التوظيف.
وفقًا لـ Gartner ، شهدت معدّلات الدوران الوظيفي ارتفاعًا بنسبة تتراوح بين 50% و 75% خلال السنة الماضية، وتتفاقم المشكلة مع ارتفاع وقت ملء الوظائف الشاغرة بنسبة 18%.
تبرز هنا أهميّة تطوير استراتيجيات ناجعة، فعّالة وعلميّة للحفاظ على مواهب الشركات قدر الإمكان، وهو ما سنتطرّق إليه عبر مقالنا لليوم.
الفهرس:
- 1-استراتيجية الانتماء -The Belonging Strategy
- 2- استراتيجية التنمية The development Strategy
- 3- استراتيجية التقدير- The appreciation System
- 4- استراتيجية الرفاه -The Well being Strategy
1-استراتيجية الانتماء -The Belonging Strategy
هل تعلم؟
–> 40٪ من الموظّفين يشعرون بالعزلة أثناء أداء عملهم.
–> 51٪ من الموظفين الذين تركوا وظائفهم في الأشهر الستة الماضية يفتقرون إلى الشعور بالانتماء في العمل.
تذكر، يريد كل موظف أن يشعر بأنه ينتمي لمنشأته ، كما يريد أن يفهم بوضوح أهميّة موقعه داخل الشركة!
عندما لا يشعر الموظّف بأنه يفهم دوره في المنشأة، فإنّ شعور الارتباك والضياع سيُسيطر عليه، وعاجلًا أو آجلًا، ستتفاجأ باستقالة الموظّف .
لتجنب ذلك، على المنشأة تعزيز شعور الموظّف بالانتماء منذ اللقاء الوظيفي الأوّل بهم.
خصص وقتا لتحديد قيم منشأتك وتطوير أهدافها حتى تتمكن من مشاركتها وتوضيحها باستمرار للموظفين المحتملين والجدد والحاليين لديك.
سيساعدك ذلك أيضًا على التركيز على الأنشطة والمبادرات التي تعكس حقًا ثقافة منشأتك.
يبدأ كل شيء بعملية تأهيل مناسبة من أجل مباشرة العمل أو ما يسمى بـ Onboarding process .
قد يساعدك نظام إدارة الموارد البشرية في تزويد الموظفين بجميع المعلومات التي يحتاجونها في بوابة خدمة ذاتية سهلة الاستخدام.
على سبيل المثال ، يمكنك أن تُعرّف الموظف الجديد على باقي الموظّفين منذ اليوم الأوّل لمباشرة عمله، ويُستحسن تعريفه على الموظفين الذين يعكسون ثقافة شركتك.
أيضاً ، لكي يشعر الموظفون بأنهم ينتمون إلى منشأتك، تحتاج إلى تعزيز العمل الجماعي ،والقاعدة هنا هي: التواصل المفتوح. لذلك، لا تنس النظر في طرق لجعل قنوات التواصل أسهل وأكثر مرونة منذ البداية.
خطوات عملية:
1- قم بإعداد عملية توظيف وتأهيل جذابة
اغتنم فرصة لقاء قبول التوظيف لترك انطباع أول إيجابي لدى الموظف الجديد.
أنشئ مسارًا توظيفيّا يتأقلم من خلاله الموظفون الجدد بشكل سريع ومريح مع فضاء العمل الجديد.
قم بذلك عن طريق إنشاء مواد تدريبية مباشرة ، وتقديم الدعم والإرشاد ، وشرح كيفية عمل الشركة.
يمكن أن يساعد تقديم موظفين جدد لموظفين آخرين في المنشأة على الشعور بأنهم جزء من الفريق في وقت وجيز. مشاركتهم الغداء مثلا هي طريقة جيّدة لجعل الموظف الجديد يشعر بالترحيب ومساعدته على التعرف على زملائه في العمل بسرعة.
2- ضع الموظف الجديد في اتصال دائم مع مرشد Mentor
يُستحسن أن تضع موظّفك الجديد على اتصال بأحد المديرين منذ البداية، ومن المهم أن يشعر الموظف بالراحة مع مديره كيْ يتمكّن من طرح جميع أسئلته بأريحيّة.
2- استراتيجية التنمية The development Strategy
تذكّر، لا أحد يحب أن يشعر بأنه لا يعرف ما هي انتظارات مديره في العمل منه.
بدون أهداف واضحة ، لن يعرف الموظف ما هي توقعات مديره منه، ولن يستطيع بالتالي بذل أقصى جهده وسيشعر دائمًا بالاضطراب.
تأكد من مشاركة توقعاتك من موظفيك منذ البداية.
استمر في قياس إنجازاتهم والعمل معهم لوضع أهداف جديدة عندما يحين الوقت مع مراجعة دورية لأدائهم. يمكنك اعتماد منهجية "الأهداف الذكية SMART Objectives" التالية لتحديد أهداف الموظّف بطريقة علميّة:
- Specific دقيقة
- Measurable قابلة للقياس
- Achievable قابلة للتحقق
- Relevant مناسبة وذات صلة بالأهداف
- Timely محددة بوقت
من ناحية أخرى، فرص التعلم والتطوير هي أحد الأسباب التي تجعل الموظّفين يقرّرون البقاء مع صاحب العمل، ويصل الأمر إلى اختيار الوظيفة في المقام الأول (ليس جميع الموظفين يبحثون عن المال).
يجب كذلك إنشاء نموذج واضح لتدريب الموظفين ويمكن للمديرين العمل عليه مع كل موظف.
قم بدعم خطط تطوير الموظف الخاص بك باستخدام نظام إدارة تعلم (LMS).
يجب على كل شركة أن تهتم بتطوير دورات تدريبيّة لمساعدة الموظفين على النمو المتواصل من دورات تنمية المهارات الشخصية، مثل التواصل الفعال ومهارات القيادة.
خطوات العملية:
مراجعة أداء الموظف بشكل دوري
تعد مراجعة أداء الموظفين طريقة رائعة لتنمية أدائهم الوظيفي.
اجتمع بشكل دوري مع أفضل موظفيك لمناقشة نقاط القوة والضعف في عملهم ولمناقشة أهدافهم المهنية. فمن خلال معرفة أهدافهم ، يمكنك مساعدتهم على الاستمرار في تحقيق التقدم في منشأتك.
احرص على تقديم ملاحظات إيجابية قبل الملاحظات السلبية خلال هذا الاجتماع، وإنهاء الاجتماع بملاحظات إيجابيّة. سيُشعر ذلك الموظّف بالتقدير والرضا، وفي نفس الوقت سيدفعه إلى تحسين أدائه عبر ملاحظاتك البنّاءة.
3- استراتيجية التقدير- The appreciation System
هل تعلم؟
– > 46٪ من أصحاب العمل أكّدوا أنّ إظهار الامتنان والتقدير للموظّفين يساهم في الحفاظ عليهم.
– > 63٪ من الموظفين الذين يشعرون بالتقدير في عملهم أكّدوا أنّه "من غير المحتمل جدًا" أن يبحثوا عن عمل في الأشهر الستة المقبلة.
– > 43٪ من الموظفين الذين لم يشعروا بالتقدير في عملهم أكّدوا أنّه "من المحتمل جدًا" أن يبحثوا عن عمل في الأشهر الستة المقبلة.
إذا فشلت في مكافأة أفضل المواهب لديك والاعتراف بأدائهم الرائع، فهناك احتمال كبير أن يغادر موظّفوك منشأتك إلى شركة أخرى يشعرون فيها بالتقدير الذي يستحقونه.
عندما تفكر في التقدير ، قد يتبادر إلى ذهنك "الراتب" مباشرة. من المهم التأكد من أنك تدفع لموظفيك بشكل تنافسي ، ولكن اليوم أصبحت المكافآت من أهم العوامل للحفاظ على أفضل الموظفين .
ننصح باستخدام أدوات تمكنك من إدارة المكافآت بشكل فعال بحيث يمكنك تحقيق التوازن بين الميزانيات والمكافآت.
يجب أن يمنح هذا المديرين والمسؤولين القدرة على مكافئة الموظفين بمجرد أن يُلاحظوا الأداء المتميز مع الأخذ بالاعتبار تخصيص ميزانية سنوية للمكافآت التشجيعية.
خطوات عملية:
1- أوّلا وقبل كلّ شيء.. أظهر تقديرك
عندما يحقّق موظّفك إنجازًا كبيرًا فلا تتردّد في الاعتراف بعمله الشّاق.
يمكنك إظهار تقديرك من خلال قول ذلك لهم مباشرة أو القيام بإعلان ذلك على مستوى المنشأة. عندما يشعر الموظفون بأنّ هناك من يلاحظ مجهوداتهم ويقدّرها ، فمن المرجح أن يستمروا في العمل الجاد.
2- اطلب رأي موظّفيك
أرسل استبيانات مجهولة لتعرف أكثر ما يحبه أعضاء فريقك وما يكرهونه في العمل في شركتك.
اسألهم عن التغييرات التي يرغبون في رؤيتها في مكان العمل.
اطلب منهم اقتراح حوافز من شأنها أن تساعدهم على الشعور بالرضا والتقدير في العمل.
4- استراتيجية الرفاه -The Well being Strategy
تذكّر، الجميع، بدون استثناء، يبحث عن الرفاهيّة في فضاء عمله.
هل تعلم؟
–> 52٪ من الشركات الأمريكية تقدم برامج رفاه لموظّفيها.
–> 72٪ من أصحاب العمل شهدوا انخفاضًا في تكاليف الرعاية الصحية بعد تنفيذ برنامج رفاه لموظّفيهم.
–> متوسط عائد الاستثمار (ROI) لبرامج رفاهية الموظفين هو 6 إلى 1 (على كل 1 ريال تنفقه، منشأتك تكسب 6 ريالات).
–> تساهم برامج رفاهية الموظفين في خفض معدلات الغياب بنسبة 14-19٪.
لا يمكننا التأكيد بشكل كافٍ على أهمية الاهتمام براحة الموظفين. أصبح موظفوا اليوم أكثر وعيًا من أي وقت مضى بتأثير الإجهاد والإرهاق والأمراض النفسية الأخرى المرتبطة بعملهم على نفسياتهم وحياتهم الخاصة.
هناك الكثير من الطرق التي يمكنك من خلالها البدء في تحسين رفاهية موظّفيك.
ادرس خيار توفير ساعات عمل أكثر مرونة.
يمكنك إدراج هذه المبادرات على مستوى الشركة ، أو كجزء من مخطط المكافأة الخاص بأفضل الموظفين.
يعد ربط الموظفين وبناء مجتمع خارج مكان العمل مفيدًا لتقوية الروابط المهنية وإرساء بيئة متعاونة ومتكاملة.
من المرجح أنك بدأت بالقيام بذلك في استراتيجية الانتماء الخاصة بك، لذا اتخذ خطوة إلى الأمام:
شجع التواصل بين موظفيك الذين يتشاركون نفس الاهتمامات والهوايات.
امنح الموظفين القدرة على إنشاء ورش عمل وأنشطة قد لا تكون مرتبطة بشكل مباشر بعملهم.