8 نصائح لتحسين بيئة العمل في شركتك
لبيئة العمل الصحيّة تأثير مباشر في إنتاجيّة الموظّفين، لذلك تحرص الشركات على خلق بيئة مثاليّة تُحفّز الموظّف ليأتي إلى المكتب كُلّ يوم ويُحقّق قيمة مضافة للمنشأة التي يعمل فيها!
تتداخل عوامل عدّة في تكوين ’’بيئة عمل مثالية‘‘، منها تصميم مكان العمل، ثقافة الشركة، أسلوب الإدارة وغير ذلك.
في هذا المقال، سنُشارك اقتراحات عمليّة لتطوير بيئة عمل صحيّة داخل منشأتك وقبل ذلك سنتحدّث عن العناصر المشكّلة لبيئة العمل وأنواع بيئات العمل حسب نوع الشركة.
لنبدأ..
جدول المحتوى:
- 3 عناصر مُشكّلة لبيئة العمل
- أنواع بيئات العمل
- 8 نصائح لتحسين بيئة العمل
3 عناصر مُشكّلة لبيئة العمل
تتألّف بيئة العمل من ثلاث عناصر أساسيّة:
- مكان العمل (المكتب): حين نقول ’’مكان العمل‘‘ فإنّنا نقصد كُلّا من مساحة الفضاء والتصميم الداخلي والأثاث والإضاءة والألوان وغير ذلك..
- الثقافة التنظيمية: وهي الأسلوب الذي تتعامل به الشركة مع موظّفيها. تشمل الثقافة التنظيمية أسلوب التواصل والإدارة، منهجيّة تنظيم العمل، قيم الشركة وأهدافها المُعلنة.
- ظروف العمل: وتشمل المزايا والتعويضات كالراتب ونوع العقد وساعات العمل والإجازات.
أصناف بيئة العمل
يُمكن تقسم بيئة العمل إلى أصناف حسب نوع الشركة ومجال عملها إلى 6 أصناف كالتالي:
بيئة عمل واقعيّة: وهي بيئة عمليّة تُحفّز التفكير المنهجي والمهامّ التطبيقية وتُناسب المهندسين وعمّال البناء والصيانة.
بيئة عمل نظريّة: مُناسبة للأعمال التي تقتضي التفكير النقدي وحل المُشكلات، وعادةً ما تكون مرتبطة بتحليل البيانات واختبار الفرضيات ومُشاركة الخبرات. مُناسبة لمكاتب الاستشارات ومكاتب الدراسات والشركات التقنيّة.
بيئة عمل إبداعيّة: تُشجّع الإبداع والأصالة والتعبير الحر عن الذات أثناء العمل. بيئة مُناسبة لشركات التصميم والشركات التي تتخذ من الفن موضوعا كالمسرح والسينما والرسم وغيرها.
بيئة عمل اجتماعيّة: تُعزز التواصل المفتوح والعمل الجماعي. بيئة نموذجية لقطاع التعليم والخدمات الاجتماعيّة ومراكز الإرشاد.
بيئة عمل ريادية: بيئة مُصمّمة لتحقيق الأهداف العمليّة، وهي مُناسبة للأعمال التي يطغى عليها التنافس والإقناع والتفاوض كشركات العقارات والمبيعات.
بيئة عمل تقليدية: أساسها الواقعية والموثوقية والتنظيم. مكاتب هادئة لا تحتاج نفسًا إبداعيّا أو تنافسيّا اجتماعيّا. موظفون يعملون بهدوء لتحقيق أهداف الشركة. مُناسبة للشركات المالية ومكاتب الدعم.
8 نصائح لتحسين بيئة العمل
1- أثبت لهم أنّك تهتمّ بهم!
من منّا لا يبحث عن التقدير والاحترام؟ أثبتت عشرات الدراسات أنّ إظهار التقدير للموظّفين له مفعول سحريّ في تعزيز أدائهم ورفع ثقتهم بأنفسهم ورغبتهم في العطاء. إحدى هذه الدراسات التي أشرفت عليها جامعة والدان خلُصت إلى أنّ إظهار التقدير للموظّفين يُعزّز جودة العمل المُنجز بنسبة 24% ويُخفّض معدلات الغياب بنسبة 27% ويُقلّل من الأخطاء المهنيّة وحالات السرقات بنسبة 10%!
2- لا مزيد من الإدارة التفصيلية (Micromanagement) بعد اليوم!
إذا كنتَ تبحث عن طريقة سهلة ومُجرّبة وفوريّة لخلق بيئة عمل سلبيّة فعليك بالإدارة التفصيليّة!
لنكن صادقين مع أنفسنا: من منّا لا يكره الإدارة التفصيلية؟ الموظّف الذي يتعرّض للإدارة التفصيلية يشعر بانعدام الثقة والأمان وبالكثير من التوتّر الذي يُمكن الاستغناء عنه.
إذا كنتَ لا تثق بقدرة الموظّف على أداء عمله دون مُراقبة لصيقة فربّما حان الوقت لتسريحه والبحث عن موظّف آخر! لكن إذا كنت تثق به، فهذا يعني أنّه قادر على تدبّر أمره بنفسه.
3- تحدّث مع الموظّفين!
الأمر بسيط للغاية. تحدّث معهم. أثناء الحديث مع الموظّفين ستفهم الكثير من مشاكلهم، مخاوفهم، أهدافهم، ومطامحهم، وهذا دورك كمسؤول في الموارد البشريّة.. أن تفهم الموظّفين!
4- اكسر الروتين من حين لآخر..
يجلس الموظّفون كلّ يوم لـ 8 ساعات أو يتحدّثون مع العُملاء لفترات طويلة. ومهما كان الموظّف مُحبّا لوظيفته فإنّ الملل سيتسلّل إليه من تكرار الأشياء ذاتها كلّ يوم.
فاجئ فريقك من حين لآخر بشيء يكسر الروتين، كإجراء اجتماع خارج المكتب أو الخروج في نزهة بعد نهاية الدوام.
5- أطلق خطّة تطوير فردي
خطّة التطوير الفردي أو الـ IDP هي خطّة تعتمدها الشركات لمساعدة الموظّفين في التطور الوظيفي والشخصي، من خلال تحقيق أهداف قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى وتحسين أدائهم الوظيفي.
مثلا، يُمكنك أن تقترح على الموظّفين أن يأتوا بـ 4 أهداف مهنيّة وأخرى شخصيّة يريدون تحقيقها قبل نهاية السنة ثمّ وضع خطّة لتحقيق هذه الأهداف.
يوضّح هذا لفريقك أنّك تهتمّ فعلًا لهم وأنّك جادّ في الاستثمار في نموّهم الشخصيّ والوظيفي.
6- نظّم فعاليّات وبرامج اجتماعيّة
لا تُريد أن يعمل موظّفوك في بيئة مُفكّكة سلبيّة. تنظيم فعاليّات اجتماعيّة يُشجّع على تكوين علاقات خارج إطار العمل بشكل ينعكس إيجابيّا على موظّفي الشركة. قد تعني هذه الفعاليّات أيضًا تمتين العلاقات بين الموظّف ومديره، إذ تخلو هذه اللقاءات من أيّ صبغة تنظيميّة ويكون الجميع فيها سواسية.
يُمكنك ببساطة التخطيط لتناول الغداء بشكل جماعي أو زيارة إحدى المعارض أو الفعاليّات المحليّة في عطلة نهاية الأسبوع.
7- هل انتبهت للإضاءة في مكتبك؟
تلعب الإضاءة دوْرًا حيويّا في مكان العمل. أثبت تقرير صدر عام 2021 لجامعة إمبريال كوليدج البريطانيّة أنّ التعرّض للضوء الطبيعي يُحسّن مزاج الإنسان ويعزز طاقته وصحّته النفسيّة.
8- اهتمّ بصحة الموظفين النفسية والجسدية
سيشعر الموظّفون بأهميّتهم لديك حين تهتمّ بصحّتهم الجسديّة والنفسية. إذا كنتَ لا تدري من أين تبدأ فاسأل نفسك هذه الأسئلة:
- هل تُشجّع بيئة العمل داخل الشركة على الموازنة بين العمل والحياة؟
- هل اتخذت المنشأة مبادرات لتعزيز صحّة الموظفين؟
- هل يشعر الموظفون بالتوتّر بشكل متكرّر؟
- هل يحصل الموظفون على وجبات صحيّة ومتوازنة؟
- هل يُدخّن الموظفون قرب المكتب بشكل ملحوظ؟
في الأخير...
اسمح لنفسك بتجربة أفكار إبداعيّة في بيئة العمل. لا ينبغي أن تكون جميع المُبادرات مُكلّفة ومُعقّدة. وحتّى إن لم تنجح إحدى المبادرة فستكون قد أثبتّ للموظّفين أنّك تجتهد لجعل حياتهم أثناء العمل أفضل!